حمى الكأس تصيب الإمبراطور والملك والفرسان والجوارح

حتى مساء الجمعة المقبل، فإن حمى بطولة الكأس لكرة القدم بدأت تصيب أطراف مواجهتي الدور نصف النهائي في ملعبي الأهلي والنصر، الإمبراطور الوصلاوي والملك الشرقاوي وفرسان الأهلي وجوارح الشباب، جميعهم عادوا إلى ساحة الجد بعد المحطة رقم 13 لمسابقة الدوري العام التي توقفت من اجل عيون البطولة الأغلى، الكأس.

الأطراف الأربعة، استأنفت التدريبات تحت إحساس مختلف تماما، هذه المرة التحضير من اجل بطولة لها خصوصية يبصم الجميع بالعشرة، أنها مختلفة جدا، يجب الالتفات إلى الإعداد النفسي والذهني بدرجة كبيرة قبل التركيز على الجوانب الفنية والبدنية.

إذا حمى الكأس، تجتاح أجواء القلاع الأربع، الصفراء والبيضاء والحمراء والخضراء حيث لا حديث في الوصل والشارقة والأهلي والشباب، يعلو على حديث الكأس!

نصف نهائي الكأس في «تحدي 2008» اليوم

تقدم قناة دبي الرياضية في التاسعة من مساء اليوم حلقة جديدة من برنامج تحدي 2008 تتناول فيه آخر استعدادات أندية الشارقة والوصل والأهلي والشباب قبل ساعات من انطلاق مواجهتي نصف النهائي لمسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم. البرنامج يستعرض موقف الفرق المتنافسة وتاريخ كل منها مع الدور قبل النهائي للكأس.

وفرص وحظوظ كل منها في بلوغ الدور النهائي.. كما يقدم البرنامج خلال 90 دقيقة التدريب الأخير لكل فريق ويجري مقابلات مع اللاعبين والجهازين الفني والإداري لإلقاء الضوء على المواجهتين الحاسمتين. وتحدي 2008 من إعداد أحمد هاشم وتقديم عبدالرحمن أمين.

إسماعيل راشد: إذا كان الشارقة ملكاً فالوصل إمبراطور

عندما طلبت من إسماعيل راشد المدير الإداري لفريق الوصل الأول لكرة القدم أن يلخص نظرته إلى فريق الشارقة كمنافس لفريقه قبل مواجهة القطبين الكبيرين مساء الجمعة المقبل في ملعب النادي الأهلي في نصف نهائي بطولة الكأس، وجدت منه ترددا برره بأنه لا يحبذ الحديث عن الفرق الأخرى بقدر رغبته في الكلام عن فريقه!

وبعد اخذ ورد، أجاب راشد قائلا: لسنا وحدنا في الوصل بل كل من يرتبط بشون كرة القدم في الإمارات، يدرك أن فريق الشارقة هو ملك بطولة الكأس لتفوقه بعدد مرات الفوز بلقبها الغالي.

وهنا اسأل راشد: هل تخشون الشارقة؟ فيرد بسرعة قائلا: لا أبدا، فان كان الشارقة ملكا فالوصل إمبراطور، نعم الشارقة فريق جيد ولديه كوكبة من اللاعبين المتميزين ولكننا لسنا اقل منه في أي جانب من جوانب اللعب.

ولكن الشارقة فاز على الوصل قبل أيام في ختام الدور الأول للدوري العام، فيرد راشد: الكأس مختلف عن الدوري بشكل كبير ولا نرضى أن يكون الشارقة ملكا على الوصل مرتين متتاليتين، صحيح أن الشارقة (غلبنا) في الدوري ولكن الحسابات اليوم مختلفة جدا، الوصل في بطولة أخرى هو بطلها، إنها مسابقة الكأس التي يدرك الوصل والشارقة أيضا، أن لها خصوصية ومعطيات مختلفة تماما داخل وخارج الملعب.

وعندما سألت راشد: هل تخافون فريق الشارقة؟ رد بكلمات (متخمة) بالثقة، بكل تأكيد ان الوصل لا يخاف فريق الشارقة ولكن من حقنا أن نحسب له حسابا لأنه احد القلاع الكروية في بلادنا وهناك فارق شاسع بين أن تتحسب من شيء وبين أن تخاف منه!

ويواصل راشد قائلا: الأمور في الوصل أكثر من جيدة، اللاعبون منخرطون في التدريبات برغبة عارمة من اجل المحافظة على لقب الكأس الذي فازوا به في الموسم الماضي بجدارة وهم يدركون أن أحلام الوصلاوية اقرب إلى التحقق في الكأس مقارنة مع أحلامهم في الدوري العام، المسابقة التي يحمل الوصل أيضا درعها الذهبية حتى الآن.

وعن تأثير التعادل الأخير للوصل مع حتا في الدوري وما رافقه من أخطاء تحكيمية حرمت الإمبراطور من فوز صريح، على مباراته مع الشارقة الجمعة في نصف نهائي الكأس، أوضح راشد قائلا: نعم حزنا على ضياع الفوز على حتا بسبب الظروف الخارجة عن إرادتنا ولكن هذا لا يعني أن نقف عند هذا الموضوع ونفرط بلقب بطولة نحن قريبون جدا من تحقيق اللقب فيها، لاعبونا حريصون على التدريب بجدية ونسوا تماما ما حدث في مباراتنا مع حتا وتركوا ذلك لإدارة النادي التي تصرفت حسب ما تراه مناسبا لمصلحة أبناء نادي الوصل.

وأضاف راشد: ليس هناك شيء مخفيّ في الجوانب الفنية لدى الفريقين، نحن نعرف الشارقة تماما والشارقة أيضا يعرفنا وبالتفصيل، واستعداداتنا تفوق نسبة الـ 100% بل هي 200% لمنافس نعرف أن له وضعا خاصا جدا في بطولة الكأس.

وختم المدير الإداري لفريق الوصل قائلا: نعشق العودة وللمرة الثانية على التوالي لمدينة زايد حيث النهائي الحلم للبطولة الأغلى.

«عزوز»: ذكرياتنا مع الفهود لا تنسى و أجمل أهدافي «موسم 82»

لكرة القدم وجه آخر غير المنافسة والسعي وراء الاهداف من اجل النقاط او حتى من اجل الفوز بلقب او بطولة، للكرة دور آخر ربما من اهم تلك الأوجه، هي الذكريات الجميلة التي تخلفها ملاعب كرة القدم في نفوس اللاعبين بعد رحيلهم من الملعب للعمل في مجالات اخرى، سواء تلك التي تتعلق بكرة القدم او حتى اي مجال آخر.

وجرت العادة ان نجد لاعبي الزمن الجميل على رأس المنظومة الادارية او الفنية في انديتنا، وربما وجود عبدالعزيز محمد «عزوز» مدير فريق الشارقة الاول لكرة القدم هو ابرز تلك الادلة.

والشارقة مقبل على اهم محطة من محطات الوصول لنهائي بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، عندما يلتقي الوصل الجمعة المقبلة في الدور قبل النهائي للبطولةً.

وكشف لنا عزوز عن العديد من ذكرياته مع فريق الوصل حامل لقب الموسم الماضي، فقال : عندما كنت لاعباً في الشارقة واجهت الوصل مرتين في نهائي الكأس ، وفي المرتين فزنا والحمد لله، وسجلت في المباراتين، ولكن هناك مباراة تحمل اهم واجمل اهدافي في فريق الوصل، عندما نجحت في احراز الهدف الذهبي في مرمى الوصل وفزنا يومها بالبطولة، لكن لا اتذكر تحديداً توقيت الهدف ولكن هذا الهدف له معزة خاصة في قلبي خاصة وانه كان آخر توقيع على اللقب الذي فزنا به في النهاية.

وفي النهائي الآخر فزنا ايضاً بهدفين نظيفين وكان في موسم 82 - 82 على ما اتذكر، ووقتها احرزت الهدف الاول الذي لن انساه ابدا واحرز الثاني حيدر عمر، وفزنا بالكأس.

والوصل الآن ليس كما كان منذ سنوات وليس هو ايضاً وصل الموسم المنصرم، لكن كيف يرى عزوز الوصل الآن؟!

قال مدير فريق الشارقة ان الوصل لا يمكن اختصاره في انه بطل الموسم الماضي او حامل لقبي الدوري والكأس، وانه هذا الموسم ليس كما كان في الموسم الماضي، ولكن الوصل فريق كبير يملك من المقومات ما يؤهله للفوز بأي بطولة وربما اقوى خطوط فريق الوصل حالياً هو خط هجومه بقيادة الثلاثي البرازيلي المحترف خاصة اوليفيرا ودياز، ومعه حارس على اعلى مستوى من الكفاءة هو حارس مرمى المنتخب الاول، والحارس هو نصف الفريق

وشاءت الاقدار ان يجمع موسم 2007 - 2008 بين نجوم الزمن الجميل عزوز نجم هجوم الشارقة واسماعيل راشد نجم دفاع الوصل، ولكن في هذا الموسم جمعتهما الكرة على مقاعد الجهاز الاداري بوجودهما على رأس هذا الجهاز.

وبلا شك يملك كل منهما ذكريات في نفسه من البطولات الماضية التي جمعتهما بفضل وجودهما في منطقه واحدة في الملعب وهي منطقة جزاء فريق الوصل، كون عزوز مهاجما وراشد مدافعا، وعن تلك الذكريات يقول عزوز مدير فريق الشارقة: تجمعني صداقه طويلة مع راشد منذ سنوات طويلة ومنذ ان كنا اصدقاء ملعب، وللعلم كانت صداقتنا خارج الملعب قوية جدا ولم تكن المنافسة التي بيننا تشكل اي نوع لدينا من التربص او الحرص بل كنا نتعامل كإخوة تماماً.