البداية بعد إلقاء الضوء قليلاً على مدينة العين وصفاتها وأهلها نعود مرة أخرى لنتحدث عن البداية والشرارة الأولى لتكوين نادي العين الرياضي إحدى قلاع الرياضة الشامخة في دولة الإمارات. ومع بداية الستينات من القرن الماضي وبداية النهضة التعليمية واتجاه الكثير من أبناء العين إلى المدارس لتلقي العلم وبالتالي اتساع الأفق والإطلاع على كال ما هو حديث ومفيد وأخذ الأفكار وتطبيقها بما يتناسب مع تقاليد وعادات مجتمعنا الشرقي.
شاهد أبناء العين الجند الإنجليز يمارسون كرة القدم تلك اللعبة الشعبية الواسعة الانتشار والتي لم تدخل بعد إلى تلك المدينة الهادئة, وسرعان ما التقط هؤلاء الشباب اليافعين أصول وقواعد اللعبة ومن مجرد مشاهدين ومعجبين بها إلى ممارسين ولكن في محيط المدرسة وهنا كانت البداية, وبعد أن تعلق باللعبة الجديدة أبناء العين بدأ الطموح بالتفكير في إنشاء فريق لهؤلاء الشباب له خصوصيته ويتعدى مرحلة الممارسة في المدرسة ولكن في أطر الهواية التي جمعت هؤلاء الشباب لممارسة كرة القدم.
أول ملعبالطموح بسيط لأبناء العين من أجل ممارسة لعبتهم الجديدة, وكانت البداية داخل المدرسة ثم الحلم بأن يكون لهم ملعب خالص بسيط مجرد ملعب يرضي طموحهم ويحول الحلم إلى واقع فكان أول ملعب لأبناء العين والنواة لتكوين فريق بمعنى الكلمة ومن ثم نادي يتطور مع الأيام ليصبح أحد الصروح الرياضية بالإمارات, تم الحصول على أول ملعب ولم يكن ملعباً كما هو معروف في العالم الذي كان يمارس هذه اللعبة بكثير من الاحتراف ولكن كان الملعب الأول لأبناء العين بسيطاً جداً يتناسب مع طموحهم وفي الشارع العام بالقرب من دوار الساعة تم تحديد أول ملعب وهو عبارة عن قطعة ترابية مربعة لكنها كانت مرضية جداً كبداية.
إنشاء الناديفي أغسطس من عام 1968 أصبح الحلم حقيقة وتحولت الفكرة إلى واقع ملموس وبفضل عدد من أبناء العين "المؤسسون" وخبرة عدد من أبناء الدول العربية تم إنشاء النادي وقيامه، وتحدد اسم النادي وكان من الطبيعي أن يحمل اسم المدينة التي يعشقها أبناءها, وفي ظل إمكانات مادية قليلة في ذلك الحين لم تهبط عزيمة الشباب وواصلوا انطلاقتهم بحماس وجدية يجتمعون ويفكرون ولديهم أهم عناصر النجاح وهي الإصرار وحب العمل وروح التحدي.
أول مقرجاء التفكير بعد قيام النادي إلى ضرورة وجود مقر ثابت للنادي، وفي إطار الإمكانيات المتوفرة لم يكن هناك حل سوى استئجار منزل من الطوب موقعه شارع خليفة حالياً ليتجمع فيه المؤسسون ويناقشون أمورهم، وتعاون الجميع من أجل النهوض بناديهم، وأخذ كل فرد من المؤسسين على عاتقه القيام بواجباته في حدود إمكاناته، وكانوا يقومون بالخدمات الضرورية ابتداء من تجهيز الملعب وتخطيطه وتنظيف مقر النادي، وغسيل الملابس وانتهاء بكل الأمور الصغيرة، وكان هناك اعتماد تام على النفس ساهم في الحفاظ على الكيان الصغير من الانهيار. وبالنسبة للتكاليف المالية، فكان يتحملها المؤسسون كلٌ حسب إمكانياته، وتعاون الجميع كان في إطار روح التعاون المعروفة عن أهل العين
أول مباراة
مع بدء ظهور الملامح الرئيسية للنادي، بدأ البحث عن التطور في كرة القدم ومحاولة التقدم الذي لن يأتي إلا بالاحتكاك واكتساب الخبرة، وكانت أول مباراة لفريق العين بعد التأسيس مع الجنود الإنجليز بهدف الاحتكاك، وبروح الإصرار والتحدي التي ولدت مع ولادة نادي العين كسب الفريق المباراة وقدم أداء لم يتوقعه خصمهم الذي أدخلهم إلى عالم كرة القدم.
وبدأ التوسع في اكتساب مهارات كرة القدم، ثم تم تكوين فريق للكرة الطائرة، وآخر لتنس الطاولة، وانتهجا نفس منهج فريق كرة القدم، وبدئوا بالاحتكاك مع فرق أخرى من خلال أداء مباريات ودية مع فرق أبوظبي المختلفة، وإلى جانب النشاط الرياضي، كان هنالك نشاط ثقافي وإعلامي، وتم إصدار صحيفة حائط إلى جانب وجود مسرح خاص بالنادي
قصة البنفسج
الزي العيناوي من الأخضر للأحمر للبنفسجيوللزي العيناوي البنفسجي الشهير أيضاً قصة، فقد مر زي نادي العين بثلاثة مراحل، حيث ابتدأ باللون الأخضر والأبيض مع بداية النادي عام 68، ثم جاء اندماج نادي العين والتضامن في نادي واحد عام 74 وفي جلسات الاتفاق على الدمج كان من الطبيعي أن يتمسك كل نادي بشعاراته وألوانه، ونجح أبناء نادي العين في فرض اسم النادي الذي يحمل اسم المدينة على النادي الجديد وصار اللون الأحمر الذي كان زياً لنادي التضامن هو زي نادي العين، واستمر من موسم 74/75 حتى بداية موسم 76/77. وفي أثناء تواجد الفريق الأول في معسكر بالمغرب استعداداً للموسم الجديد، أقيمت بطولة ودية نظمها نادي الوداد المغربي بمشاركة أندية نيس الفرنسي، ولشبونة البرتغالي، واندر لخت البلجيكي، وخلال المباريات نال زي فريق واندر لخت البنفسجي إعجاب البعثة، وجاءت فكرة تغيير لون فريق العين إلى اللون البنفسجي، وعرضت الفكرة على معالي الشيخ/ حمدان بن مبارك آل نهيان فوافق وتم تغيير الزي رسمياً إلى البنفسج مع بداية
منقول